الكلمة الختامية للدورة الـ49 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي

صورة

نواكشوط

10 مارس 2023

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف  المرساين

 

معالي السيد حسين ابراهيم طه – الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي

أصحاب السمو والمعالي والسعادة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أيها السادة و السيدات

يطيب لي بمناسبة اختتام الدورة التاسعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، أن أعبر لكم عن كامل سعادتنا لما تكللت به أعمالنا من نجاح كبير، يعود الفضل فيه بعد الله سبحانه وتعالى إلى مستوى التمثيل المتميز   وإلى روح التفاهم والتعاون والانفتاح التي جرت فيها كل النقاشات.

واسمحوا لي في هذا الإطار ، ونحن نودعكم متمنين لكم عودة ميمونة إلى بلدانكم،أن ألتمس منكم العذر في كل تقصير  اتجاهكم، ، وذلك ليقيننا، أننا مهما وفرنا من ظروف فلن نستطيع أبدا  أن نعكس مستوى التقدير  والمكانة التي لكم في قلوبنا.

أصحاب المعالي و السعادة

أيها السادة و السيدات

 

لقد ناقشنا  خلال هذين اليومين  بعمق وترو بنود  جدول أعمال هذه الدورة التي امتازت بالثراء والشمولية، كما تبادلنا الآراء حول كل ما يشغل أمتنا من اهتمامات ورهانات استراتيجية، في سياق التحديات غير المسبوقة التي يشهدها عالم اليوم على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والبيئية، وما تتطلبه من ردود  ناجعة وسريعة.

وتمكنا بتوفيق من الله، من الخروج بقرارات وتوصيات هامة، تؤكد حيوية منظمتنا، وتبشر  بأن دورتنا هذه ستشكل بعون الله منعطفا هاما في سبيل تحقيق الأهداف السامية التي  من أجلها تأسست ووضع أسس رؤية استشرافية تعزز المكتسب وتخطط للمستقبل .

 

 أصحاب المعالي و السعادة

أيها السادة و السيدات

 

إننا نعتبر تولي بلادنا الرئاسة الدورية لمجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي  تكليفا وتشريفا في الآن ذاته. وبقدر ما نعتز بهذا التشريف، فإننا نلتزم بالعمل، في تنسيق و تعاون وثيقين مع مختلف الدول ومع أجهزة منظمة التعاون الإسلامي،على لنهوض بأعباء هذا التكليف على أحسن وجه.

وفي هذا الإطار نعول على دعم و نصح الدول الأعضاء الشقيقة. وسنظل على استعداد تام لتلقي الاقتراحات و الأفكار المقدمة و التفاعل معها بإيجابية و تقدير .

و نرجو من الله العلي القدير  أن نكون عند حسن ظن أشقائنا وأن يوفقنا ويمدنا بعونه للدفع بعملنا المشترك إلى أرحب الآفاق.

ولا يسعنى في الختام إلا أن أتقدم بجزيل الشكر للأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عل ما بذلته  من جهود كبير ة للإعداد الجيد لهذه الدورة، والشكر موصول لمختلف طواقم الإشراف والتنظيم  من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج،

كما نتوجه بالشكر لوسائل الإعلام المحلية والدولية وللمترجمين والفنيين.

أشكركم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته